مشروع ري جماعي في قرية مغر المير بالحرمون تنفذه وزارة الزراعة بالتعاون مع أكساد على مساحة 430 دونما يستفيد منه 70 فلاحا وأسرة ريفية
20 حزيران , 2012
دمشق-سانا
تنفذ وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) مشروع ري جماعي في قرية مغر المير في منطقة الحرمون بجبل الشيخ على مساحة إجمالية تقدر بـ430 دونما مزروعة بمختلف الأشجار المثمرة /تفاحيات/لوزيات إضافة للجوز والرمان وبعض الخضار الصيفية .
ويهدف المشروع إلى معالجة نقص المياه والعجز المائي الحاصل لتغطية احتياجات مياه الشرب ذات الأولوية لأن الري الحديث يحقق وفرا بنسبة 50 بالمئة مقارنة بنظام الري التقليدي ويرفع كفاءة الري إلى نسبة تتراوح بين 85 و90بالمئة كما يهدف الى تحقيق مبدأ الإدارة المتكاملة للمصادر المائية السطحية وتحسين نوعية الإنتاج ورفع مستوى الدخل للأسرة الريفية والمزارعين المنخرطين في المشروع وتعزيز الجانب الإرشادي والتقني باعتباره مشروعا رائدا نموذجيا للري الجماعي يمكن تعميمه مستقبلا في مجال تصميم وتشغيل وصيانة شبكات الري الحديث.
وبين المهندس نجيب حسون مدير فرع الري الحديث بريف دمشق لوكالة سانا إن المشروع يشكل حقلا ارشاديا نموذجيا للري الجماعي يروى من مصدر مائي سطحي هو نبع الطماسيات الفرع المسمى بقناة الوريدات التي يتغذى منها المشروع لافتا إلى أن ادارة المشروع واستثماره تتم من خلال مجلس إدارة جمعية مستخدمي المياه التي أحدثت بقرار من وزير الري.
وأشار حسون الى إن المشروع تم إدراجه في الخطة الإلزامية للتحول إلى الري الحديث لعام 2012 ولتحويل جميع العقارات المستفيدة من المشروع إلى الري الحديث (الري بالتنقيط والموضعي) وتركيب الشبكات ضمن الحقول لتحقيق الجدوى الفنية والاقتصادية منه حيث يستفيد منه 70 فلاحا وأسرة ريفية بحيازات صغيرة ومتوسطة تشكل مصدرا أساسا للدخل والعمل .
وأوضح مدير فرع الري بريف دمشق إن المرحلة الأولى من المشروع تنفذ وتمول بشكل كامل من قبل (أكساد)وتتضمن إقامة خزانين للمياه الأول بحجم 50 مترا مكعبا عند مجموعة الضخ الأولى لتغذية وتخديم القسم الأول من المشروع والثاني بحجم 100 متر مكعب لتغذية وتخديم القسمين الثاني والثالث من المشروع لافتا الى أن تلك الخزانات صغيرة والهدف منها تأمين حجم احتياطي كاف من المياه لتشغيل مجموعات الضخ بأمان كون المصدر المائي ذا تدفق متذبذب وغير ثابت (نبع).
وأشار حسون إلى أنه إضافة للخزانات سيتم إنشاء ثلاث مجموعات ضخ تعمل بالطاقة الكهربائية مركبة عند الخزانات لتغذية أقسام المشروع الثلاثة وتنفيذ خطوط الأنابيب الرئيسية والفرعية وملحقاتها ومستلزماتها من قطع الوصل والإكسسوارات لتنتهي الشبكة الرئيسية عند بداية حقل الفلاح بسكر لكل حقل أو عقار .
وبين أنه سيتم إنجاز أعمال الحفر ضمن المسارات المحددة للخنادق التي ستتوضع فيها الأنابيب الرئيسية وإعادة الردم عليها بعد التمديد والتجريب لحمايتها من العوامل الخارجية وضمان استدامتها أطول فترة ممكنة وبناء غرف البيتون والبلوك فوق الخزانات لحماية المضخات ومعدات التصفية والفلترة والتجهيزات الكهربائية وإقامة غرف التفتيش عند نقاط الوصل والتوزيع لحماية السكورة الرئيسية وضمان عدم التلاعب في توزيع مياه الري أثناء موسم السقاية وتمويل تنفيذ المحولات المكهربائية وخطوط نقل الطاقة الكهربائية لمجموعات الضخ بالتعاون مع الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق .
وأكد حسون أن الكلفة التقديرية لتنفيذ المرحلة الأولى تصل إلى نحو15مليون ليرة تشمل تكاليف تمديد وتوصيل الطاقة الكهربائية لافتا إلى أن نسبة التنفيذ والإنجاز بلغت 90 بالمئة من الأعمال الإنشائية وتجهيزات الشبكة و70 بالمئة لكامل الأعمال لهذه المرحلة وقريبا سيتم البدء بتنفيذ الأعمال الكهربائية التي تم التعاقد عليها مع مؤسسة الكهرباء.
وبشأن المرحلة الثانية للمشروع لفت مدير فرع الري بريف دمشق إلى أن وزارة الزراعة هي المعنية بالتنفيذ وستقوم بتمويل شبكات الري الحقلية للمزارعين التي تتغذى من الشبكة العامة الرئيسية المنفذة بالمرحلة الأولى وإدراج الأراضي ضمن الخطة الإلزامية للتحول إلى الري الحديث بهذا العام وستبدأ فور الانتهاء من المرحلة الأولى.
وأوضح أن التمويل سيتم عبر منح المزارعين قروضا ميسرة للري الحديث وفق آلية الإقراض المعمول بها في صندوق المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث بشكل يخير المزارع إما التمويل تقسيطا عبر قرض طويل الأجل لمدة عشرين عاما بنسبة دعم حكومي مقدارها 50 بالمئة من قيمة الشبكة تتحملها الحكومة لقاء قيامه بتركيب شبكة ري حديث تحقق المعايير الفنية المطلوبة أو التمويل نقدا بنسبة دعم 60 بالمئة أي حسم 60 بالمئة من قيمة الشبكة تتحملها الحكومة فيما يدفع المزارع 40 بالمئة من قيمة الشبكة نقدا بشكل مباشر علما أن هذه القروض تمنح عينا وليس نقدا أو يقوم المزارع بتركيب الشبكة على نفقته الخاصة وفق المعايير الفنية المناسبة التي يحددها فرع الري الحديث بالمحافظة لتحقيق كفاءة عالية بعملية الري .
وأشار حسون إلى أن فرع الري الحديث بريف دمشق يقوم بمتابعة ودراسة وتنفيذ الشبكات الحقلية لدى المزارعين المنخرطين بالمشروع وإنجاز أعمال المسح الحقلي والتحريات الفنية لخصائص التربة الزراعية وجدولة الري ونوعية المياه ومعدات التصفية المطلوبة وإعداد المخططات التنفيذية والدراسة الهيدروليكية وإعداد جداول الكميات والمواصفات لجميع تجهيزات ومستلزمات هذه الشبكات بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية في دمشق وريفها والتنظيم الفلاحي بالمنطقة حفاظا على حقوق الري والحقوق العامة للمياه ومنع التعدي والهدر وحصر عملية الري بالأراضي ذات الصفة المروية في نطاق المصدر المائي واستبعاد الأراضي ذات الصفة البعلية وأراضي أملاك الدولة التي ليس لها حقوق ارتفاق أو حقوق بالري .
ودعا مدير فرع الري الحديث بريف دمشق إلى ضرورة تعميم هذا المشروع كونه يحافظ على الزراعة المروية والمساحات الخضراء والنظام البيئي للمنطقة المستهدفة ويعزز العملية الإنتاجية والأمن الغذائي ويحقق الاستقرار الاجتماعي للمزارعين ويحد من ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة إضافة إلى أنه يعتبر الإسلوب المجدي فنيا واقتصاديا لإدارة واستثمار مصادر المياه السطحية كالأنهار واليانبيع ويقدم نموذجا ناجحا لكيفية معالجة الصعوبات والمعوقات للري الجماعي .
ووصل إجمالي المبالغ المحولة لمصلحة شبكات الري الحديث في سورية إلى 424ر4 مليارات ليرة استفاد منها أكثر من 9918 مكتتباً لمد شبكات على مساحة تصل إلى 268ر539 ألف دونم .
سفيرة اسماعيل