18 حزيران , 2012
دمشق- سانا
أكد الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي أن الأوراق النقدية الموجودة في التداول وخصوصاً من فئتي الألف والخمسمئة ليرة سورية أصبحت شبه مهترئة ولا بد من استبدالها.
وأوضح ميالة في تصريح لوكالة (سانا) أمس أن آلية استبدال الأوراق التالفة بأوراق جديدة معمول بها لدى المصرف المركزي منذ تأسيسه كما تعمل بها كل المصارف المركزية في العالم خاصة أن للأوراق النقدية عمرا زمنيا محددا ينقضي بفعل اهترائها نتيجة للاستخدام حيث يتم استبدالها بأوراق نقدية جديدة.
وقال ميالة "إن طباعة أوراق نقدية جديدة بهدف استبدال الأوراق النقدية التالفة والمهترئة ليس له أي أثر على التضخم أو على غلاء المعيشة حيث انه يهدف فقط إلى استبدال الأوراق التالفة بأوراق جديدة".
وأكد ميالة أن ما أشاعته بعض وكالات الأنباء نقلاً عن مصرفيين سوريين مؤخرا حول قيام مصرف سورية المركزي بطباعة أوراق نقدية جديدة وطرح كميات تجريبية منها للتداول في دمشق وحلب عار عن الصحة والهدف منه واضح إذ تظهر النوايا من وراء هذا الخبر من خلال الطريقة التي تم بها بثه ومحاولة الخلط بين طباعة الأوراق النقدية والأحداث المؤلمة التي تمر بها البلاد بهدف تشويش ذهن المواطن وتحريضه على الربط بين الموضوعين المذكورين علما أنه لا علاقة لموضوع طباعة الأوراق النقدية بالأزمة التي تمر بها سورية.
ودعا ميالة وكالات الأنباء التي قامت ببث الخبر والترويج له والتي تدعي المصداقية وكذلك المصرفيين الذين زعمت هذه الوكالات بأنهم من وافوها بهذه الأخبار الكاذبة إلى تقديم ورقة نقدية واحدة من تلك التي أشاعوا أن المصرف المركزي قد قام بطرحها للتجربة لأي وسيلة إعلامية يرغبون.
وختم حاكم مصرف سورية المركزي بالقول "إن إشاعة مثل هذه الأخبار يهدف إلى تشويه صورة الاقتصاد الوطني الصامد في وجه هذه المؤامرة ومحاولة التأثير على قيمة الليرة السورية وإضعافها كما أن المواطنين اعتادوا منذ بداية الأزمة على سماع مثل هذه الشائعات التي ثبت زيفها ونوايا من يقومون على إشاعتها وبثها".