عدد المساهمات : 297 نقاط : 5648 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 07/10/2011 العمر : 35 الموقع : سوريا حلب
موضوع: المراجعة الادارية الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 3:45 pm
تمهيد
نتيجة لكبر المشروعات ، وتعدد أوجه نشاطها أصبحت إدارة المشروع غير قادرة على التعرف على نواحي القصور التي تواجه عملية التنفيذ وتحليل نتائج الأداء الفعلي لسياسات المشروع . وقد ساهمت جمعيات المحاسبة والمراجعة في تطوير دور المراجعة من حماية المشروع إلى تقديم خدمات للإدارة عن طريق فحص وتقييم أوجه النشاط المختلفة للمشروع ، والمساعدة في تجنب الضياع والإراس في المواد . كما أصدرت هذه الهيئات والجمعيات آراء وتوصيات لتوسيع نطاق المراجع الداخلي إلى ما وراء الرقابة المحاسبية والمالية ليغطي جميع نواحي النشاط داخل المشروع ، وضرورة خروج المراجع الخارجي عن الناطق التقليدي لعمله إلى نطاق جديد وهو تقديم الخذمات للإدارة . ومن هنا ظهرت الحاجة إلى إيجاد أداة جديدة تعمل على خدمة الإدارة ، وتستخدم كوسيلة لقياس كفاءة وفاعلية الإدارة ألا وهي ( المراجعة الأدارية ) . وستتناول هذه الورقة المراجعة الإدارية من حيث التعريف وأهدافها وأنواعها ومجالاتها ومعاييرها ومن يقوم بها وخلاصة لها . إن هدف المراجعة الإدارية هو الحكم على مدى كفاءة الإدارة في استغلال الموارد المتاحة سواء كانت مادية أو بشرية بكفاءة وفاعلية ، ولهذا تعتبر المراجعة الإدارية حلقة الوصل بين الملكية والإدارة والأطراف الخارجية . وتهتم المراجعة الإدارية بتحديد الممارسات الإدارية غير السليمة والتي عادة ما تكون لها انعكاسات مالية على المشروع . ويحتاج إلى من يقوم بعملية المراجعة الادارية إلى العديد من المهارات ليستطيع القيام بها والإطلاع الدائم على الجديد من النظريات والأساليب لتحديث معلوماته بصورة مستقرة ، ويفترض أن يقوم فريق مؤهل ومدرب بعملية المراجعة ويختلف نوع مؤهلاته وخبراته بنوع النشاط ونوع عملية المراجعة المطلوب القيام بها . وتعتمد نجاح عملية المراجعة اعتماداً كليا على مدى استقلالية من يقوم بها وتفهم الإدارة والعاملين لمعنى عملية المراجعة الإدارية ، وكذلك قدرة المراجع على وضع الحلول للمشاكل التي يواجهها المشروع أو التوصيات التي يفترضها المراجع ومدى قدرته على إقناع الإدارة باتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة .
تعريف الإدارة؟ الاستخدام الأنسب للموارد المتاحة (بشرية ومادية ومالية ومعلوماتية) لتحقيق هدف المؤسسة (سلع، خدمات) بأقل جهد ووقت وتكلفة ممكنة. ما المقصود بقوائم المراجعة الإدارية؟ قوائم مطولة للغاية تتضمن جميع الممارسات المعيارية التي ترغب الإدارة العليا بتطبيقها في عملية تقييم أنشطة المؤسسة في المجالات الإنتاجية والتسويقية والتمويلية والموارد البشرية وغيرها. ما هي نتيجة استخدام قوائم المراجعة الإدارية؟ تشخيص مشاكل الأداء وتحديد نتائج القوة والضعف في الجوانب المختلفة في المؤسسة. أهمية المحاسبة الإدارية : المحاسبة الإدارية هي نظام لتجميع ، تبويب ، تلخيص، تحليل ، وإعداد التقارير عن المعلومات التي تساعد إدارة المنشأة على ممارسات أنشطتها التخطيطية ، الرقابية ، واتخاذ قراراتها الإدراية المتنوعة . على ذلك فالمحاسبة الإدارية ما هي إلا جزء من نظام المعلومات الإدارى المتكامل للمنشاة . دور وأهداف المحاسبة الإدارية : لكي تقوم إدارة المنشاة بأنشطة التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات تحتاج إلى معلومات مختلفة تحصل عليها من مصادر متنوعة سواء الخبراء الماليين أو الاقتصاديين أو إدارات الإنتاج والمشتريات والمخازن والتسويق والمحاسبين بالمنشأة. ومن الأهداف الرئيسية لنشاط المحاسبة الإدارية ما يلي:
1- توفير المعلومات اللازمة لمساعدة المديرين في اتخاذ القرارات والتخطيط ، فعلى سبيل المثال قرار افتتاح خط إنتاجي جديد يتأثر بالتقديرات الخاصة بتكلفة إنشاء الخط وتكلفة المحافظة عليه خلال تشغيليه ، وأيضا تقديرات التكاليف والإيرادات المرتبطة بالتشغيل والتي تساعد في عملية إعداد الموازنة الخاصة بهذه الخط. 2- مساعدة المديرين في الرقابة على الأنشطة التشغيلية ، وتتم علمية الرقابة من خلال توافر بيانات مقارنة بين الأداء الفعلي والأداء المخطط المحدد بالموازنة ثم تحديد الفروق أو الانحرافات وتحليل أسبابها واتخاذ الإجراءات المصححة، كما يتم الاستفادة من هذا التحليل عند إعداد الخطط الجديدة. وتهتم المحاسبة الإدارية بقياس أداء الأفراد والوحدات الفرعية للمنشأة مثل الأقسام وخطوط الإنتاج والمناطق الجغرافية ، كما أن قياس الأداء يساعد في إعداد نظم الحوافز حيث يجب أن يتم تحفيز المديرين والعاملين من خلال ربط مكافأتهم بالأرباح المحققة بواسطة الوحدات التي يديرونها أو يعملون بها. الأساليب والأدوات التي تعتمد عليها المحاسبة الإدارية : تعتمد المحاسبة الإدارية على مجموعة من الأساليب والأدوات العملية منها: - الموازنات التخطيطية - التكاليف المعيارية - بحوث العمليات - النماذج الرياضية - التحليل الإحصائي. تعريف المراجعة الإدارية: هي عملية فحص تحليلي منظم مستمر لأوجه الأنشطة المالية والإدارية وتقييم الأهداف والخطط والسياسات والإجراءات والهيكل التنظيمي وأساليب قياس وتقييم الأداء وأساليب الرقابة المالية والإدارية والاقتصادية والنتائج المحققة في ضوء الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة وفحص مدى إنعكاس الآثار غير المالية لأوجه نشاط المنشاة على المجتمع ككل باستخدام أساليب مستحدثة وذلك بهدف تقييم الأداء الإداري لصالح أصحاب المشروع وترشيد الإدارة بتوجيه أنظارها واهتمامها إلى مواطن زيادة الربحية أو الإسراف عن طريق تقديم توصيات متضمنة مواطن الضعف وعدم الكفاءة في الأنشطة محل الفحص والمراجعة وبيان أسبابها وطرق علاجها بما يحقق الممارسة السليمة للإدارة بالاستثناء وضمان تطوير المشروع وتحسينه وزيادة كفاءته .
مجال ونطاق المراجعة الإدارية :
إن تحديد مجال المراجعة الإدارية ونطاقها يمثل أحد الأركان الهامة في الإطار العلمي لها ، مما يوضح معالمها ويؤصل مفهومها وبالتالي ينعكس أثر ذلك على إمكانية تنفيذها وأسلوب التنفيذ المطلوب وعلى الرغم من تعرض الكثير من الكتاب لدراسة وتحديد مجال المراجعة الإدارية إلا أنهم لم يتفقوا على مدخل واحد مناسب لمجالها ، ويرجع هذا الاختلاف إلى الزاوية التي ينظر منها كل منهم للمراجعة الإدارية وتصورة لما تهدف إليه وما يمكن أن تقدمه من خدمات لأصحاب المشروع وإدارته . * فمجال المراجعة الإدارية يقصد به ، تحديد حدود عمل المراجع الإداري من الناحية الجغرافية أو التنظيمية أو ما يمكن تسميته " وحدة المراجعة " بينما يقصد بنطاق المراجعة مكونات العناصر محل الفحص والدارسة داخل وحدة المراجعة المختارة . وهناك بعض العوامل التي يتوقف عليها اختيار مجال المراجعة [ وحدة المراجعة ] منها :- أ – اهتمام الإدارة بمناطق معينة دون غيرها . ب – غرض المراجعة والهدف منها . ﺠ – إمكانيات المراجعين وقدراتهم المتاحة . الغرض من المراجعة الإدارية :
ينقسم الهدف الأساسي للمراجعة الإدارية إلى شقين :-
الأول :-
يتعلق بأصحاب المشروع والمهتمين به ، ويرمى إلى تأكدهم من فاعلية وكفاءة الإدارة في استخدام الموارد الاقتصادية المتاحة الاستخدام الأمثل في ظل الظروف المتاحة. الثاني :-
للأفراد حيث يمكن عن طريق المراجعة الإدارية مساعدتهم لتحقيق أقصى كفاءة إدارية للعمليات عن طريق ترشيد القرارات الإدارية باتخاذها في وقت مبكر ، بالاستناد إلى أسس عملية مدروسة ودقيقة ، وإمداد الإدارة بأسس عملية لإعادة النظر في سياستها الإدارية بهدف تخفيض التكلفة وزيادة الأرباح . المراجعة الإدارية: وهي المراجعة التي تشمل فحص الإجراءات الرقابية الخاصةبنواحي النشطات الأخرى غير الناحية المالية أو المحاسبية ولذا فهي تتطلب معرفةالسياسات والإجراءات المطبقة في المؤسسة ومن المهام التي يتوجب القيام بها مايلي:
- دراسة واختبار العمليات المختلفة مثل النشاطات الإنتاجية من حيث مستوىالكفاءة الإنتاجية ومراقبة الجودة. - التأكد من سير برنامج التدريب للموظفينوالعاملين بالشركة، وتحديد مدى كفاءة هذه البرامج واقتراح سبل تطويرها وتحسينهالغرض رفع مستوى الأداء في العمل. - ملاحظة: - المراجع الداخلي لا يتدخل فيمهام مراقب التسيير الذي يقوم بوضع طرق التنبؤ وضمان سلامة السياسات العامةللمؤسسة،وإنما يتأكد فقط من أن هذه الطرق مطبقة جيدا وتستجيب للأهداف المرسومة. - الرقابة الإدارية: وهي تشتمل على خطة التنظيم والوسائل والإجراءات المختصة بصفةأساسية لتحقيق اكبر كفاءة إنتاجية ممكنة وضمان تحقيق السياسات الإدارية. إذ تشتملهذه الرقابة على كل ما هو إداري. سواء كانت برامج تدريب العاملين, طرق التحليلالإحصائي ودراسة حركة المؤسسة عبر مختلف الأزمنة تقارير الأداء على الجودة والى غيركذلك من أشكال الرقابة.
كما عرفت المراجعة الإدارية
" هي أداة تختبر وتفحص بصورة بناءة الهيكل التطبيقي للمشروع وفروعه ، ويشمل الفحص والاختبار الخطط الموضوعة ، وذلك بقصد ترشيد قرارات الإدارة عن طريق كشف نواحي الخطأ والقصور ، واقتراح الإجراءات التصحيحية التي تساعد الإدارة على أداء مسؤولياتها بكفاءة وفاعلية " . ومن هذا التعريف يتضح لنا طبيعة المراجعة الإدارية متماثلة في :- 1 – إن عملية الفحص والتحليل منصبة على أداء الإدارة وهي تقييم السياسات والخطط وطرق العمل وأساليب الرقابة . 2 – تهدف عملية الفحص والتحليل إلى ترشيد القرارات ، واقتراح الحلول المناسبة للمشاكل وبالكيفية التي تتناسب مع إمكانيات الإدارة ، وإبداء الرأي في مدى كفاءة الإدارة في أداء وظائفها . أهداف المراجعة الإدارية :-
1 – إبداء الرأي في مدى كفاءة الإدارة في استخدام المواد المتاحة ، وإظهار نواحي القصور وعدم الكفاءة في كافة الأنشطة . 2 – ترشيد قرارات الإدارة عن طريق اكتشاف أوجه القصور ، واقتراح الحلول المناسبة للمشكلة التي يتعرض لها المشروع . 3 – تقييم أداء الأفراد ، وذلك بمتابعة سير العمل وواجبات ومسؤوليات كل منهم . 4 – اكتشاف معوقات العمليات التشغيلية ، واقتراح الحلول المناسبة لها . 5 – تقييم نظم الرقابة واختبارها . 6 – تقييم الأنشطة المزاولة من قبل المشروع ، وتحديد الأنشطة التي تتسبب في زيادة التكاليف . أنواع المراجع الإدارية
وتنقسم إلى نوعين هما :- 1 – المراجعة الإدارية ذات الهدف الخاص 2 – المراجعة الإدارية المستمرة 1 ) المراجعة الإدارية ذات الهدف الخاص :- هي عبارة عن فحص وتقييم لأحد الأنشطة أو العمليات داخل المشروع ، بحيث يكون للإدارة علم بأهميته أو بالمشاكل التي تواجهه ، وتحتاج إلى الحلول الملائمة له . مميزات المراجعة الإدارية ذات الهدف الخاص :-
أ – زيادة كفاءة الأداء للمراجع لتركيز عملية المراجعة على مجال محدود . ب – إمكانية إعداد برنامج زمني للمراجعة . عيوب المراجعة الإدارية الهدف الخاص :- أ – عدم تعاون الإداريين مع المراجع الإداري لاعتقادهم بأنه يتصيد أخطائهم ، ولهذا يجب علينا اكتساب ثقة العاملين ، واقناعهم هدفه خذمة الإدارة وترشيد قراراتها . ب – عدم قدرة هذه الطريقة على التنبؤ بالمشاكل التي قد تحصل مستقبلا ، وإنما هي تبحث عن حلول لمشكلة قائمة . 2 ) المراجعة الإدارية المستمرة :-
هي المراجعة التي تتم بشكل مستمر لجميع الأنشطة داخل المشروع . مميزات المراجعة الإدارية المستمرة :- أ – الكشف المبكر للمشاكل مما يساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة من قبل الإدارة . ب – المراجعة الإدارية المستمرة تنمي العلاقة بين المراجع والعاملين وتزيد من التعاون بينهما فتساعد على كشف نواحي الضعف والقصور . ج – تساعد الإدارة في الرقابة الفعالة لجميع مجالات النشاط . د – تساعد الإدارة في اتخاذ قرارات فعالة لحصولها على جميع المعلومات داخل المشروع . عيوب المراجعة الإدارية المستمرة :-
أ- ارتفاع التكاليف إلى حد أن المشاريع ذات رأس المال صغير الحجم يصعب عليها القيام بها . ب – تقليل أهمية المراجعة الإدارية بصفة عامة كأداة لتحسين الكفاءة والفاعلية ، لأن عمليه المراجعة المستمرة تؤدي إلى مراجعة أعمال ذات أهمية نسبية بسيطة . الفرق بين المراجعة المالية والمراجعة الإدارية من البديهي والمعروف وجود أوجه تشابه بينهما والتي منها :- أ – خضوع عملية المراجعة لمعايير محددة مسبقا . ب – استقلالية وحيادية المراجع . ج – صياغة النتائج المتوصل إليها في صورة تقرير . أما عن الاختلافات بينهما فيمكن وضعها في النقاط التالية :-
1 – من حيث الهدف :- المراجعة المالية تهدف إلى إبداء الرأي فني محايد عن مدى صدق ودلالة القوائم المالية لنتائج الأعمال ، والمراجعة الإدارية تهدف إلى التعرف على مدى كفاءة الإدارة في استخذام مواردها الاقتصادية ، ومدى تطبيقها للأهداف المعلن عنها . 2 – من حيث المجال :- المراجعة المالية تختص بفحص السجلات والمستندات ومدى صحتها حسابيا ، والمراجعة الإدارية تهتم بفاعلية وسائل الرقابة وكفايتها من قبل الإدارة . 3 – من حيث درجة الكفاءة :- تعتمد المراجعة المالية على خبرة المراجع المالي ومهارته المالية والحسابية لفحص السجلات والقوائم المالية ، أما المراجعة الإدارية فإن المراجع سيكون بحاجة إلى أن يكون ملما بالنواحي الفنية لعمليات المشروع والأنشطة الإدارية والوسائل الرقابية المتعبة والتعرف على الوسائل الملائمة للمكونات الوظيفية وتأثير الأنشطة على بعضها البعض . 4 – من حيث الوسائل والأساليب المتبعة :- يرتبط عمل المراجع المالي بعمليه المراجعة المالية من تتبع للقيود والترصيد والترحيل في الدفاتر ، وذلك لإبداء رأيه في القوائم المالية ومدى صدقها واستخذامه التحليل المالي للتأكد من صحة هذه القوائم ، والمراجع الإداري يتبع نفس هذه الأساليب والإجراءات ولكن بصورة أكثر شمولية وذلك لاختلاف المعلومات المراد التوصل اليها عن معلومات المراجع المالي . 5 – من حيث المستخدمين ومن المراجعة :- في المراجعة المالية المستفيدون هم اصحاب المشروع و المتعاملون مع المشروع و الاطراف الخارجية ، وفي المراجعة الادارية المستفيدون هم الادارة نفسها لانها قياس لكفاءة الادارة واصحاب راس المال للحكم على مدى كفاءة الادارة . 6- من حيث وقت المراجعة:- المراجع المالي عادة ما يقوم بعملة في نهاية الفترة المالية او على فترات داخل السنة المالية و المراجع الاداري يتطلب منه ضرورة التواجد باستمرار في المكان المراد مراجعتة و الوقوف على سير العمل بنفسة، وكذلك التعرف على تسلسل العمليات الانتاجية . من حيث الجهة المقدم لها التقرير :- يقدم تقرير المراجعة المالية الى الجمعية العمومية في نهاية الفترة المالية اما تقرير المراجعة الادارية فيقدم في حالة اكتشاف أخطاء او في حالة وجود توصيات ولهذا فهي عملية مستمرة.