الزجاج تطالب المالية بديونها

الزجاج تطالب المالية بديونها
دمشق - بشير فرزان:
تبحث الشركة العامة للصناعات الزجاجية عن حبل النجاة فبعد أن توقفت أقسام الشركة عن العمل منذ عام 2009 لبناء مشروع الزجاج المسطح / الفوت/ وبسبب التأخير في إنجاز هذا المشروع قررت الشركة تشغيل فرن السيليكات ومعمل الكرتون حيث تم تشغيل هذه الأقسام ولكن بالرغم من تجهيز فرن المحجر فنياً للتشغيل إلا أن عدم توفر مادة كربونات الصوديوم التي تدخل في صنع الزجاج (مادة أساسية) بسبب عدم توفر السيولة المادية اللازمة لشراء الكميات المطلوبة والضرورية للإقلاع بفرن المحجر توقفت عملية تشغيله.
وفي ظل هذا الواقع تعمل الشركة على استرداد ديونها المترتبة على وزارة المالية والبالغة 721 مليون ليرة سورية وعلى معمل زجاج حلب 152 مليون ليرة سورية لتستطيع الشركة تأمين وشراء المواد الأولية من كربونات وغاز وفيول للاستمرار بتشغيل تلك الأفران والنهوض بالشركة ولتستطيع دفع رواتب عمالها وإعطاءهم المزايا العينية والوجبة الغذائية وتأمين وسائل النقل التي حرم العمال منها ثلاث سنوات.
ولا شك أن الأزمة التي تعيشها الشركة دفعت بإداراتها إلى الرضى والتسليم بأي دفعة مالية تسد تعطشها إلى السيولة أي العمل بمبدأ التقسيط حيث طلبت دفعة من المبلغ الذي في ذمة المالية لتستطيع الالتزام بدفع قيمة المواد الأولية والضرورية للعملية الإنتاجية.
فهل تلبي وزارة المالية استغاثات شركة الزجاج أم تقول كما نقول أيضاً بالعامية (على قطاف الحور)؟.